نجد أن الله سبحانه وتعالى دعا عباده إلى أعظم نعيم، إلى السعادة الحقيقية، إلى السعادة الأبدية، وقدَّم لهم ما لو آمنوا به واستوعبوه لرغبوا إليه وما رغبوا إلى دونه، وما أثَّر عليهم الآخرون الذين يخدعون الكثير من الناس بقليل قليل من حطام الدنيا، من المتاع الفاني، قليل قليل من رغبات الحياة، فيُضِيعون السعادة الحقيقة والنعيم الكبير.
الله سبحانه وتعالى قال موجهاً نداءه إلى عباده المؤمنين: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} (آل عمران:133) وقال سبحانه وتعالى: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ} (البقرة:221) وقال سبحانه وتعالى: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ} (يونس:25) يريد لهذا الإنسان السعادة الحقيقية، الوصول إلى أعظم نعيم مادِّي ومعنوي، وأرقى نعيم، السعادة الأبدية الخالدة الحقيقية.
وعندما نعود إلى القرآن الكريم لنجد هذا المسار، مسار الفلاح، المسار الموصل إلى السعادة الحقيقية، مسار الإيمان والتقوى، مسار الإتّباع لهدى الله سبحانه وتعالى، مسار الالتزام
اقراء المزيد